قصص وروايات

ما قصة الفيلم الذي كان سيخرجه الراحل حاتم علي عن فلسطين

يعيش الشعب الفلسطيني هذه الأيام، حالة من الحزن الشديد، بعد رحيل الفنان والمخرج السوري، حاتم علي.

المخرج حاتم علي، كان له دور كبير في أعمال فنية، تحدثت عن القضية الفلسطينية، ولعل أبرزها “التغريبة الفلسطينية”، التي لاقت مشاهدات كبيرة.

 

وكان من المقرر، أن يقوم حاتم علي، بإخراج فيلم عن القضية الفلسطينية، حيث قال وزير الثقافة، د. عاطف أبو سيف: إنه كان قد تم التوصل لاتفاق مع المخرج الراحل قبل أكثر من عام، لإخراج فيلم سينمائي عن فلسطين؛ ليكون تجسيداً حقيقياً للقضية الوطنية الفلسطينية، منذ النكبة وحتى اللحظة.

وأضاف في تصريحات صحفية: إنه تم الاتفاق على أن يكون الشاعر والكاتب الفلسطيني، عبد الله عيسى، وهو المستشار الإعلامي للسفارة الفلسطينية في روسيا، من فريق العمل.

وقال أبو سيف: تم الاتفاق مع المخرج حاتم علي، على أن يتم تطوير القصة، وهي من تأليفي، وهي تتحدث عن رجل فلسطيني في غزة، لحظة العدوان الإسرائيلي الأخير، وعبر (الفلاش باك)، يتم استرجاع الحياة إلى الخلف، ويتم استعراض حياة الشعب الفلسطيني من خلال قصة هذا الرجل، منذ النكبة عام 1948.

وأكد وزير الثقافة، بأنه تم تطوير القصة من خلال اتصالات هاتفية مع المخرج حاتم علي، والشاعر عبد الله عيسى، وتم الاتفاق على أن يتم العمل على السيناريو، وتم تشكيل فريق الإنتاج.

وقال أبو سيف: كان من المفترض أن يحصل المخرج حاتم علي على جواز سفر أجنبي، وصار الاتفاق على أن يحضر احتفالات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية في عام 2021.

وتابع: “صار الاتفاق على الفيلم، ولم يتبق سوى كتابة السيناريو والحوار، وتم تأجيل الموضوع بسبب تفشي فيروس (كورونا)، وهو كان يرغب بالمجيء إلى فلسطين”.

وأضاف أبو سيف: أن المخرج حاتم علي كان من المفترض، أن يأتي إلى فلسطين في آذار/ مارس المقبل، ولكن للأسف لن يتحقق بعد رحيله.

وأردف وزير الثقافة: أننا نأمل أن ننجز هذا الفيلم، ربما العام المقبل، خاصة بعد تصريح رئيس الوزراء د. محمد اشتية، بأن يكون هذا العام، هو عام تثبيت الرواية الفلسطينية، وسيهدى الفيلم إلى روح المخرج، صديق الشعب الفلسطيني، حاتم علي.

بدوره، قال الشاعر عبد الله عيسى، الذي عمل في حقل الإنتاج السينمائي، وأنتج وأخرج أفلاماً، عُرضت في محطات ومهرجانات دولية عديدة: إن إنجاز فيلم سينمائي طويل على مستوى عالمي عن فلسطين، كان حلماً منذ فترة طويلة.

وأضاف: “تحدثنا طويلاً مع المخرج الراحل حاتم علي، وهناك لقاءات متعددة جمعتنا، كان آخرها في لقاء في مصر قبل ثلاث سنوات، لكن هذا الحلم أصبح قابلاً للحياة، وقاب قوسين أو أدنى من الإنجاز منذ اللحظة التي طرح فيها الدكتور عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطينية، رؤيته بضرورة إنجاز فيلم سينمائي ينقل روايتنا ويؤصل فنياً وجمالياً لها في العالم مقابل الرواية المضللة الإسرائيلية.

وتابع عيسى: جرت اتصالات بين الوزير أبو سيف والمخرج حاتم علي، ومعي، لنقل ذلك كله إلى حيز التنفيذ، وكان المرحوم حاتم، قد أعجب بقصة الفيلم للوزير أبو سيف، وتم البدء بوضع معالجة درامية لها.

وقال عيسى: حاتم علي صاحب التغريبة الفلسطينية، كانت القضية الفلسطينية هاجسه وقضيته.

وأعرب الشاعر والكاتب الفلسطيني، عن أسفه برحيل المخرج حاتم علي، دون أن يُنجز هذا العمل الفني، وعدم تمكنه من زيارة فلسطين للمشاركة في احتفالات بيت لحم الثقافية، بدعوة من وزارة الثقافة الفلسطينية، حتى يقول له الفلسطينيون، ما قاله له الشاعر الخالد محمود درويش، كما ذكر لي حاتم علي نفسه: “شكراً على التغريبة الفلسطينية”.

وختم: “سنبقى أوفياء لك، ولما فعلت من أجل قضية فلسطين العادلة، وحقوق شعبها المشروعة”.

مقالات ذات صلة

‫48 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى