في مجزرة حي “الوحدة””شيماء أبو العوف” طبيبةٌ عروس استعجلت الزفاف إلى السماء

في مجزرة حي “الوحدة”

“شيماء أبو العوف” طبيبةٌ عروس استعجلت الزفاف إلى السماء

يقول أنس: “عندما بدأت الغارات كتبت لشيماء على الواتس آب أسألها كيف حالك؟ فردت: بخير الحمدلله بس خايفة، قلت لها: “اختبأي في مكان آمن” فلم تصل الرسالة للأسف، حينها ذهب كل شيء وتدمر المنزل فوق رأسها.”.
“أنس اليازجي” ظل ما يقارب 10 ساعات يبحث عن خطيبته “شيماء” تحت ركام منزلها المدمر، أملاً منه أنها ما زالت على قيد الحياة.
أمضى “أنس” 10 ساعات من اللهفة عند كل حجر يتم رفعه وكل صوت يخرج من تحت الأنقاض وكل ركام يتم إزالته، على أمل أن تكون خطيبته من بين هذه الأصوات التي ما زالت متمسكة في الحياة.
أخيراً تمكن رجال الدفاع المدني من الوصول لشيماء وانتشالها، لكنها للأسف كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة تحت الأنقاض، وبين الركام الملتف حولها والغبار والرصاص الذي استنشقتهما.
رحلت “شيماء” التي كانت تترقب عيد الفطر بكل شوق حتى تحتفل بزفافها المقرر عقده خلال هذه الأيام، بعد أكثر من سنتين من الخطوبة، رحلت وبقي خطيبها أنس الذي انتظر طوال هذه السنين تخرجها حتى يتم زفافهما، بقي ليدفن روحه التي انتزعت من جسده ويدعو أمام قبرها أن يجمعهما في الجنة.
رحلت “شيماء أبو العوف” ورحل حلمها في الزواج ممن كتبه الله لها، واندثر حلم أن تصبح طبيبة أسنان بعد سنوات طويلة من الدراسة، والذي ضحت بكل شيء في حياتها من أجل عشقها في طب الأسنان.

٢

 

Exit mobile version