أعربت شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية ،عن استهجانها واستنكارها الشديدين، للمشاركة المشينة لبعض الفنانين/ـات والممثلين/ـات الفلسطينيين في الإنتاج الصهيوني، المتمثل بمسلسل فوضى الذي يعرض الجزء الثالث منه الآن على شبكة ”Netflix“.
ويقدم المسلسل بشكلٍ درامي، انتهاكات الاحتلال من “ملاحقات واعتقالات وتصفيات جسدية”، للفلسطينيين، على يد وحدات جيش الاحتلال التي تعرف بوحدة “المستعربين”، على أنها عمليات بطولية، ويحاول أنسنة هؤلاء المستعربين؛ لتبرير الجرائم التي يرتكبوها ضد شعبنا الفلسطيني.
كما اعتبرت في بيانٍ لها، أن المشاركة في مسلسل كهذا، تجاوز خطير لا يندرج ضمن التطبيع فحسب، بل يساهم في شرعنة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا، ويخدم دعايته المستمرة في تشويه صورة نضالنا الوطني.
ولفتت أنه وبالرغم من نداء الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثقافيّة لإسرائيل (PACBI) قبل عامين، للممثلين المشاركين، وحثهم على الانسحاب من هذا المسلسل، استمروا بالتعنت والاستخفاف بكل هذه الدعوات والنداءات الجماعية والفردية، ووصل الانحدار ببعضهم وشارك مؤخراً بأغنية من إنتاج الاحتلال باللغة العربية هدفها التهجم على حركة المقاطعة (BDS) ومنجزاتها.
وطالبت الشبكة الفنانين الفلسطينيين بالانسحاب الفوري من هذا المسلسل الصهيوني، والعودة إلى بوصلتهم الوطنية. وترى أن من يستمر بالمشاركة في هذا المسلسل أو أي إنتاج آخر يخدم أجندة الاحتلال، ولا يحق له المشاركة في إنتاجات تلفزيونية أو سينمائية أو مسرحية فلسطينية، أو تمثيل فلسطين في المهرجانات العربية أو الدولية، أو المشاركة في لجان تحكيم أو غيره.
كما ناشدت الشبكة، المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية ذات العلاقة بعدم توفير فرص أو منابر لهؤلاء الفنانين، لما يشكلوه من إساءة لقضيتنا ومشروعنا التحرري، وتناغمهم مع التوجه الصهيوني لتجميل صورة الاحتلال وممارساته القمعية. علينا أن نحافظ على متانة جبهتنا الثقافية ونستثمر بها لتكون الجامع المشترك للكل الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده، ونتذكر دوماً أننا شعب تحت الاحتلال وأن الفن مقاومة. بحسب البيان.