قرارات “الفيفا” اليوم تصدر مساء واتحاد الكرة يتسلمها بعد 24 ساعة تقليص عدد اعضاء العمومية واجراء تعديلات على النظام الداخلي

كتب أشرف مطر:

تصدر مساء اليوم من العاصمة السويسرية زيوريخ، حيث مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” التوصيات النهائية حول أزمة كرة القدم الفلسطينية، بناءً على الجولة الماراثونية التي قام بها وفد من “الفيفا” إلى فلسطين في الرابع والعشرين من الشهر الماضي.
وتُشير المعطيات المتوفرة أن اتحاد الكرة لن يتسلم القرارات اليوم، حسب الموعد المُعلن من قبل وفد “الفيفا” قبل مغادرته الاراضي الفلسطينية، لكن الأمور ستتضح بعد 24 ساعة من الآن، وسيحدد السيد نضال الحديد مدير مكتب “الفيفا” في الأردن والمكلف بمتابعة الملف الفلسطيني آليات تطبيق القرارات بعد عودته من السعودية، حيث يتوقع أن يُرسل مساعده ماجد العبوة إلى مدينة رام الله مجدداً لتسليم الاتحاد القرارات النهائية، والمباشرة بتنفيذ تلك القرارات على الأراض.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن قرارات “الفيفا” ستكون القرارات الصادرة مُلزمة للاتحاد الحالي حتى موعد انتخاباته وكذلك للاتحاد المقبل والجهات الرسمية الأخرى، إذا لم يفاجئ الاتحاد الدولي الجميع ويُصدر قراراً بتشكيل لجنة لتسيير عمل الاتحاد حتى موعد الانتخابات المقبلة، لكن هذه الفرضية، وإن كانت موجودة ضمن الخيارات الأخرى إلا أنها تَبقى ضعيفة، لكون كل المؤشرات والانطباعات التي سَجلها وفد “الفيفا” في زيارته الأخيرة لرام الله كانت تُشير إلى الابقاء على الاتحاد وإلغاء كُل ما صدر من قرارات سابقة، خاصة ما تمخض عن اجتماع أريحا الذي لم يعترف به “الفيفا”.
لكن مع هذه المعلومات المتوقعة، إلا ان سلة من القرارات الأخرى غير بقاء الاتحاد، سيتم تنفيذها على الأرض بمتابعة ومراقبة “الفيفا”، وهذه القرارات سترتكز بالدرجة الأولى على البدء باعادة صياغة النظام الأساسي لاتحاد الكرة الذي جرى توزيعه على الأندية واقراره في المحافظات الجنوبية دون الشمالية، حيث تشير التقديرات إلى رغبة “الفيفا” باجراء تعديلات على هذا النظام في العديد من بنوده، بحيث يتشابه مع قانون الاتحاد الدولي المعمم على الاتحادات المنطوية تحت مظلته.
أما النقطة الأهم التي يتوقع ان يركز عليها “الفيفا” بعد توحيد النظام الأساسي والانتخابي، فتكمن في رغبة الاتحاد الدولي بوضع خطة لتقليص عدد الأندية، خاصة في المحافظات الشمالية.
بكل الأحوال وبعيداً عن القراءات المتعددة والافتراضات الكثيرة، فإن قرارات “الفيفا” ستكون خارطة انقاذ للكرة الفلسطينية، ومطلوب منا استثمارها وتطبيقها بحذافيرها، لان فوائدها ستكون أكبر، خاصة أن “الفيفا” ترغب في دعم ومساندة الكرة الفلسطينية، ومدها بالعديد من مشاريع البنى التحتية، وهذا الأمر بُدأ تطبيقه عبر مشروعي ملعب ماجد أسعد بالبيرة واستاد الشهيد فيصل الحسيني الذي سيصبح استاداً بعد عدة أشهر مع انتهاء المرحلة الثانية من تنفيذه.

Exit mobile version