لعلاج مصابي “كورونا”.. يوميات حكيم معبر رفح .. قصص بطولية ورسالة إنسانية

بقلم الحكيم/ إبراهيم رمزي النابلسية
لم يجل في خاطري مطلقا منذ أن استلمت عملي في وزارة الصحة في قطاع غزة عام 2011 أن أتعرض لهذا التجربة الكبيرة في خطورتها، والكبيرة في مسؤولياتها، فعلى الرغم من مرور حربين علي كحكيم في عام 2012 وعام 2014، إلا أن رهبة هذه التجربة كانت أكبر مما سبق، وحيثياتها أكثر مما تخيلت.

انتصفت شمس يوم الجمعة الموافق 17/4/2020 وأعلنت بدخول موعد صلاة الجمعة التي لا زلنا نصليها في بيوتنا بفعل انتشار فيروس “كورونا” وإغلاق المساجد، أديت صلاة الظهر مع عائلتي الصغيرة، ووضعت زوجتي طعام الغداء، جلست بصحبتها وطفلي عمرو “4أعوام” ومصطفى “3 أعوام”، كنا نتسامر كعادتنا قبل الغداء، نتحدث عن اقتراب حلول شهر رمضان، ونتسامر في أمور حياتنا وآخر تطورات فيورس “كورونا” في غزة والعالم، وما هي إلا لحظات حتى رن هاتفي النقال، وإذا به مسئولي في العمل يخبرني أنه تم اختياري لمهمة كبيرة في قطاع غزة.

شعرت ببعض الذهول، وصمتُ للحظات، حيث بادرتني زوجتي بالسؤال عن سبب صمتي، ومن الذي اتصل بي، أخبرتها أنه تم اختياري لأكون ضمن فريق العمل في مستشفى معبر رفح الميداني الخاص بمصابي فيروس “كورونا” في قطاع غزة، ويجب أن أكون في المستشفى ابتداءً من يوم غدٍ السبت الساعة الثامنة صباحا، فحل حينها صمت كبير في البيت، فأنا وزوجتي حائرين.

بادرتني زوجتي بعدة تساؤلات :”جاي رمضان والعيد علينا، وكيف بدك تتركنا وحدنا” وكنت أنا وهي مترددين في البداية كونها المرة الأولى التي سوف أغيب عن عائلتي لهذه المدة.

توجهت إلى والدي والتردد يحيط بي، وأخبرته وأمي وإخوتي بما أنا مقدم عليه، وتفاجأت من ردة فعلهم الكبيرة، فهم أول من شجعوني وطلبوا مني الذهاب إلى العمل، جميعهم يدفعونني للذهاب للعمل في المستشفى، كونه واجب وطني وديني وإنساني وأخلاقي، ولسان حالهم “إذا رفضت أنت وغيرك مين راح يروح، هذا عمل إنساني ويجب أن تقوم به”، حرص والدي أن يكون سندا لي كما عهدته في هذا الأمر، وأخبرني أن عائلتي برعايته إلى حين عودتي، كانت كلماته كالبلسم الذي طبب جميع مخاوفي وقلقي.

حزمت أمري بعد جرعة الاطمئنان التي أعطتني إياها عائلتي، وأخذت زوجتي ترتب احتياجاتي ودموعها تنهمر، شعرت بعدة أمور متناقضة في ذات الوقت، فأنا أريد أن أخدم وطني وأقوم بتأدية واجبي الإنساني، وفي نفس الوقت لا أريد أن أغيب عن عائلتي في هذه الأجواء لفترة طويلة، غير أن الوقت كان قصيرا أمامي، ويجب أن أستغله جيدا، وهنا برزت شخصية زوجتي المتفهمة لمهمتي، فشجعتني ودفعتني للإقدام على هذه المهمة الإنسانية، فحزمت أمري، وجددت نيتي، ونمت بجانب طفلاي أرقب وجوههم البريئة، فالغياب عنهم سيكون لمدة شهرٍ كامل، حاولت قدر المستطاع أن أملأ بهذه الليلة قلبي ومشاعري من أبنائي، ونمت وكانت وجوههم آخر ما شاهدت.

بداية المهمة

حل الصباح واستيقظت باكرا، كان يوم السبت الموافق 18/4/2020 ليس كغيره من أيام العمل الاعتيادية، ودعت أمي وأبي وإخوتي وزوجتي وأطفالي، واصطحبني إخوتي بالسيارة من منزلي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إلى بوابة معبر رفح جنوب قطاع غزة، ودعت إخوتي، ودخلت المعبر.

كان طاقم العمل مكون من ثمانية أشخاص “طبيبين، و3 تمريض، وإداري واحد، وعاملين تعقيم وتنظيف”، اجتمعنا سويا، وأخذنا بعض التعليمات الهامة في التعامل، وجميعنا نترقب لحظة دخولنا المستشفى، الذي يتواجد به مصابي كورونا في غزة.

يقع المستشفى الميداني لمرضى كورونا نهاية معبر رفح، وعلى رأي الطبيب الذي رافقنا بين القارتين “آسيا وإفريقيا”، كان المكان موحشا كثيرا، كل خطوة نخطوها تقربنا من الوباء العالمي والفيروس الخطير المميت، كانت المستشفى تتكون من 3 أقسام، قسم للطاقم العامل، وقسم للمستشفى الميداني والمرضى، وقسم الحجر الاحترازي للحالات المتعافية من “كورونا” حيث تبقى شهرا كاملا في المكان، وكل أسبوع يتم فحصهم للتأكد من سلامتهم.

فور دخولنا المستشفى تم تدريبي على كيفية التعامل مع المرضى، وأول ما دخلت المستشفى كانت رهبة كبيرة، بؤرة لمرضى “كورونا”، الصمت سيد الموقف، حاولنا دراسة المكان جيدا، والتعرف على طبيعة الأمور المحيطة بنا، ولم يكن هناك تردد بداخلنا، بل كان الدفاع للعمل وإنقاذ المرضى، ومساعدتهم على تخطي هذا الوباء هو الهدف الأساسي لنا.

كان نظام العمل داخل المستشفى ينقسم إلى دوام كامل لمدة 24 ساعة من التاسعة صباحا وحتى اليوم الثاني التاسعة صباحا، وذلك بسبب تجهيزات الدخول الكبيرة للمرضى، حيث يتم ارتداء بدلة BBE العازلة، ويتم رش الجسم كاملا بمادة الكلور بعد الخروج، ثم الاغتسال بشكل كامل، وارتداء ملابس جديدة.

اللقاء الأول مع المرضى

أول مواجهة مباشرة لي مع مرضى فيروس “كورونا” كانت يوم الثلاثاء 21/4/2020، حيث دخل المستشفى يومها 4 حالات جديدة من المرضى، وكنت في استقبالهم، كانت المهمة الأولى لي، واللقاء الأول مع المرضى، شعرت منذ اللحظة الأولى لهم بارتباك كبير، لكني أخفيتهم عنهم، فالعامل النفسي والدعم المعنوي من أهم أسباب العلاج.

كانت البدلة التي نرتديها عازلة بالكامل بينك وبين المريض، ولا يستطيع المريض التعرف عليك ولا على شكلك، إلا من خلال نبرة صوتك إن استطاع تمييزك، وكان المرضى منهارين نفسيا أكثر من خوفهم من المرض، وكانت حياتهم الاجتماعية أكثر ما تحزنهم وأكثر ما يذكرونهم.

مهمتنا تتركز في أخذ العلامات الحيوية للمرضى من “ضغط وحرارة، وتوزيع العلاج اللازم لهم”، ودخلت عليهم بعد أذان المغرب، فكانوا 3 حالات في خيمة المستشفى، وبدأت معهم بأخذ العلامات الحيوية، كانت أول مقابلة مع 3 حالات “كورونا” دفعة واحدة، شعرت برهبة كبيرة في المكان، ومما زاد الأمر سوء انقطاع الكهرباء لمدة دقيقة لحين اشتغال المولد الكهربائي، حيث شعرت في هذه الدقيقة برهبة وخوف كبيرين، وهذه الدقيقة لن أنساها ما حييت.

كانت سيدة مصابة بالفيروس متواجدة بالخيمة منهارة وتبكي، حاولت مساعدتها وإدخال الهدوء لقلبها، أخبرتني أنها شاهدت أبناءها على بوابة المعبر لحظة دخولها من زجاج الإسعاف، وهي مشتاقة لهم، وتشعر بالحنين لعائلتها، فقمت على الفور بالحديث معها، وتقديم الدعم النفسي لها، من أجل الخروج من الحالة السيئة التي كانت بها، فالنفسية السليمة والمتفائلة تزيد من المناعة، وتضاعف قدرة الإنسان على التغلب على المرض.

عملنا في المستشفى عملنا الصحي والتمريض، وطاقم دعم نفسي، وقدمنا خدمة العلاج الطبيعي لبعض المرضى الذين يحتاجون له، حاولنا كثيرا أن نكون قريبين من المرضى، من أجل دفعهم للتفاؤل، وتبديد مخاوفهم حول الفيروس، وتقديم العلاج اللازم لهم من أجل التغلب على المرض الذي لم يستطع العالم إلى اليوم الوصول لعلاج له.

كنا جميعا على قناعة تامة أن العامل النفسي مهم جدا في مرحلة العلاج، كانت الشمس تشرق وتأذن لنا بيوم عمل جديد، رفعنا شعار “سنبقى أقوياء وسنغادر المكان أقوياء”، منذ اللحظة الأولى لدخولنا المستشفى الميداني بمعبر رفح، كانت ولا تزال نفسيتنا عالية فخورين بما قدمنا.

على الرغم من أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006 حال دون بناء مستشفى ميداني بكفاءة عالية، إلا أن المستشفى المكون من خيام كبيرة، وبعض “البركسات” كانت شمس النهار حامية الوطيس علينا، وبرد الليل شديد، إلا أن الهدف أسمى وأكبر من كل هذه العوائق، وسلامة شعبنا وتجنيبه هذا الوباء العالمي الخطير كان الهدف الأسمى لنا.

رسالة إنسانية

ومما لا أنساه أن أحد مرضى “كورونا” ويبلغ من العمر “54 عاما” كان خائفا في لقائي الأول معه ومرتبك بشكل كبير، كان مسلما بقضاء عيد الفطر في المستشفى، ويخشى في الوقت ذاته من بقائه لفترة طويلة تحرمه من قضاء عيد الأضحى بعد 3 شهور مع أهله وأحبابه، حاولت جاهدا دعمه نفسيا، ودعمته بكلمات نفسية ودينية، وشرحت له أنه سوف يقضي أسبوع هنا وبعدها سيخرج للحجر الاحترازي إن زال الفيروس، فأخبرني بكلمات لن أنساها ما حييت :”كنت متخيل أن تتعاملوا معنا من بعيد، ولا تختلطوا بنا، وتفاجأت من معاملتكم واهتمامكم الكبير بنا، والاهتمام بنا كان على قدر المسئولية”.

موعد الدخول على المرضى كان بحدود الساعة الثامنة مساءً لإعطائهم العلاج وقياس العلامات الحيوية، كنت أقوم بتأجيل فطوري كصائم لبعد قضاء جولتي على المرضى لكي أكون خفيف الحركة قادر على التنقل، لساعتين أو ثلاثة ساعات، مع أن طبيعة الأكل ونوعه لم يكن له معنى بالنسبة لي بتاتا، وإن كان مميزا، ولكن كان تركيزنا على مهمة واحد تتعلق بالاهتمام بالمرضى، فهم في المرتبة الأولى لنا وقبل كل شيء.

برغم الصعاب التي عشناها بالمستشفى الميداني إلا أنه كانت هناك مواقف تعطيك دافعية نحو تقديم كل ما لديك من أجل سلامة شعبك، فكان موقف تعافي شباب الشرطة الستة من فيروس كورونا، فحين وصولنا للمستشفى كانوا متواجدين بقسم الحجر الاحترازي منذ شهر، وبفضل الله أجرينا لهم الفحوصات اللازمة التي أظهرت نتائجهم سلبية، فأخذوا يعانقوا بعضهم، ويسجدوا شكرا لله، ارتسمت ملامح الفرح والبهجة على وجوههم، وغادروا المكان إلى بيوتهم وعائلاتهم فرحين، حينها استشعرنا عظيم العمل الذي شرفنا الله به، وعظيم المهمة التي حملنها على عاتقنا، وكان هذا الأمر دافعا كبيرا لنا بإدخال الفرحة على الناس، وإرجاعهم لبيوتهم وعائلاتهم من جديد.

وخلال تواجدنا بالمعبر غادرت أول حالتين تم اكتشافهم بفيروس “كورونا” في غزة، لشيخين كبيرين إلى بيوتهم، كما غادر 3 حالات من المستشفى إلى قسم الحجر الاحترازي من أجل المكوث شهرا حتى التأكد من سلامتهم التامة، جميعها أمور تظهر لك عظيم العمل الذي نقوم به، وعظيم الجهد الذي تبذله وزارة الصحة برغم قلة الإمكانيات واستمرار الحصار الجائر على غزة لما يزيد عن 14 عاما.

على تواصل مع الخارج

كان أهم ما يشغل تفكيري عائلتي وأطفالي، كنت أتواصل معهم بشكل شبه يومي، أطمئن عليهم وأطمنهم بقليل من العبارات، وأترك المجال للمهمة التي أقوم بها، كانت ليلية العمل السادسة لي كحكيم في مستشفى معبر رفح من أقسى الليالي التي مرت علي، فكانت الليلة الأولى من شهر رمضان، وكنت وعدت أمي أني سأجهز لها طعام السحور، وأتناوله معها في أول أيامي، شعرت حينها بعجز وحنين كبيرين، فقد فشلت في تحقيق وعدي لوالدتي، لم أتناول معها طعام السحور كما وعدتها، كتبت لها منشور على صفحتي في الفيس بوك “ما يؤلمني حقا.. أني قد وعدت أمي مسبقا أن يكون سحوري الأول برفقتها في شهر رمضان لهذا العام، قبل أن يطلبوا مني العمل داخل المستشفى الميداني برفح لعلاج الكورونا، اعذريني يا أمي فما أطلبه الآن من هذا الدنيا دعائك ورضاكِ”.

حل رمضان على غزة وأنا بعيدا عن أسرتي، كنت أتمنى تناول سحوره وفطوره وممارسة كل طقوسه معهم، لكن واجب الإنسانية كان أكبر منا جميعا، فقد اشتريت زينة رمضان قبل معرفتي بانتدابي للعمل في مستشفى معبر رفح الخاص بمرضى “كورونا” في غزة، كنت خططت أني سأعلقها على هذا الحائط لأولادي الصغار من أجل إدخال الفرحة عليهم، وفي الليلة الأولى لشهر رمضان اتصلت بأخي محمد وطلبت منه أن يقوم بتعليق الزينة لأطفالي كي يفرحهم ويسعدهم، وهنا تفاجأت زوجتي أني أهتم بأدق التفاصيل رغم الخطورة الكبيرة والمهمة التي أقوم بها، لكنه قلب الأب وحرصه واهتمامه، فكل بعد عن الأبناء والأهل عذاب وإن كان بمثابة حياة لناس آخرين.

وفي اليوم العاشر لي بالعمل الموافق 27/4/2020 أرسلت زوجتي لي تسجيل فيديو لابني “عمرو” وهو نائم مريض، ويقول لي “بابا أنا مريض وبدي دواء” شعرت حينها بالوجع التام، وأجريت على الفور عدة اتصالات، هاتفت أخي الحكيم خليل، فطمأنني عليه وأنه بخير، لكن قلبي استمر بالخفقان على قلق، كنت أخشى أنهم يخفون عني أمرا ما، كنت أبحث عن راحة وسلامة ولدي وطمأنينة قلبي عليهم بكل السبل، فهاتفني عدة مرات عمي الدكتور فوزي، وأخبرني أنه بخير، وطمأنني بكل الطرق كي لا يتشتت تركيزي، وكأي أواصل مهمتي بالشكل المطلوب، غير أنني نمت ليلتي قلقا عليه، لكن الله سلمه وشفاه من مرضه، فكانت ليالٍ قليلة أمضيناها بحلوها ومرها وجميل ما قدمنا، كان صيامي في هذا العام مختلفا كثيرا، فالصيام عن الطعام والشراب أخف بكثير من الصيام عن رؤية الأهل والأحباب والبعد عنهم.

وخلال تواجدي بمستشفى معبر رفح كانت واجباتي الجامعية تلاحقني، حيث أنني أدرس بكالوريوس إدارة صحية في جامعة القدس المفتوحة وعلى موعد مع التخرج هذا الفصل، فأوجدت لنفسي بعض الوقت بين زحام العمل الذي لا ينتهي وقمت بتقديم النشاطات الإلكترونية المطلوبة مني للجامعة، كما تقدمت بالامتحانات النهائية بشكل إلكتروني خلال تواجدي بالحجر، فالحياة يجب أن تمضي، ولا يجب أن يوقفنا شيء مهما كان عظيما.

كانت يوم الثالث من مايو 2020 يومنا الأخير في مستشفى معبر رفح لعلاج مصابي “كورونا” في قطاع غزة، حيث قمنا بتسليم الأمانة لزملاء أكفاء يديرون كفة العمل لمدة 15 يوما في المستشفى الميداني، كنا حزينين لترك المكان والمغادرة، لإدراكنا بعظيم الرسالة التي نعمل بها، وكانت قلوبنا تتقطع أملا بأن نغادر نحن والمرضى معا، تركت خلفي خمسة مرضى يتلقون العناية اللازمة، وكان هدفي مغادرة المستشفى وجميع المرضى بشكل كامل، وتبييض المستشفى من جميع المصابين.

تسليم الأمانة

منذ ساعات الصباح عمل دؤوب، لتسليم المستشفى للفريق القادم من بعدنا، بعد أن تشرفت بالعمل به مع فريق من الأسود لمدة خمسة عشر يوما متواصلة، تعاهدنا خلالها أن نبقى أقوياء لخدمة مرضانا وشعبنا، واليوم نغادر المكان متجهين إلي الحجر الصحي لمدة 14 يوما، من أجل ضمان سلامتنا وسلامة أهلنا وشعبنا.

تجربتي عملية رائعة لم يسبق لها مثيل، وأنصح زملائي الإقدام على هذه التجربة والخدمة الإنسانية الكبيرة، لما تشعر بالإيجابية نحو ما تقوم بها، ولدعوات الناس لك، ودعمهم المتواصل لمهمتك، إدراكا منهم لأهمية العمل المقدمين عليه، فكانت تجربة تستحق المخاطرة، مع أن نسبة الخطورة 100%، لكنها تجربة جميلة رائعة، أشكر وزارة الصحة على ثقتها بي وترشيحي لهذه المهمة العظيمة، وأتمنى أن نكون عند حسن ظنهم وظن شعبنا بنا.

عشت 29 عاما بين أهلي، وكانت الـ 15 يوما هذه من أهم أيام حياتي، فقد ذهب التعب والعناء، وابتلت أرواحنا بالسعادة والقوة، وثبت الأجر إن شاء الله، سنبقى أقوياء كما عاهدناكم، ولن نترك شعبنا ومرضانا، وسنكون دائما جاهزين لخدمة وطننا وشعبنا.

Exit mobile version