كل مايخصك سيدتي

النوم أفضل طريقة لتخزين المعلومات وتقوية الذاكرة!!

💠 نشعر أحياناً كثيرة بأننا نضيع المعلومات التي نعرفها، بل والتي تكون سهلة جداً وبديهية في كثير من الأحيان، وخصوصاً بعد قضاء يوم شاق وبعد أن مرت الكثير من المعلومات علينا خلاله، كأن يشعر الطالب في نهاية اليوم، وبعد قضاء وقت في الدراسة، أنه قد نسي جميع ما حفظ من معلومات، هو الآن يشعر بالإرهاق والتعب والنعاس ويرغب بالنوم، إلا أنه لا يعرف ماذا يفعل، فقد يشعر بتعذيب الضمير إن استسلم للنوم لأنه يعتقد أن هذا إضاعة للوقت، كما أنه يخاف إن استمر بالدراسة والمراجعة أن يغلبه النعاس والتعب الآن أو حتى خلال فترة الامتحان غداً، فيمنعه ذلك من تقديم الامتحان بشكل جيد… فماذا يفعل؟!

👈هذه نصائح للجميع لتقوية الذاكرة وللتمكن من تخزين أكبر قدر من المعلومات واسترجاعها حين الحاجة إليها بسهولة:

– النوم الصحي العميق: كلنا نحتاج إلى النوم لكن بكميات مختلفة، فيحتاج الأطفال إلى 16 ساعة من النوم تقريباً، أما البالغون فيحتاجون إلى 8 ساعات تقريباً، وكبار السن بحاجة إلى 5 ساعات فقط تقريباً، لذلك تجدهم يستيقظون مبكرين صباحاً. كما أن على كل منا تعويض ما خسره من ساعات نوم ليلاً خلال النهار؛ فينام في الظهيرة (ما قبل العصر) بين نصف ساعة وساعة ليستعيد نشاطه ويشحن بطاريته الذهنية والجسدية. ويفضل العلماء الاستيقاظ ليلاً ولو حتى من دون النهوض من السرير؛ لأن هذا يمد القلب بالأكسجين ويمنع الموت المفاجئ، وإن النوم لفترات أطول من اللازم يقلل وصول الأكسجين إلى القلب، وهذا شيء خطير جداً.
لقد وجدت الدراسات أن هناك نشاطاً كبيراً يقوم به الدماغ بجميع خلاياه، وخصوصاً تلك المسؤولة عن تخزين المعلومات أثناء نومنا، فتجدد خلايا الدماغ وتنشط قشرته ليقوم بتخزين جميع ما مر وتعلمناه وحتى ما مر علينا من أصوات وصور وغيرها خلال ساعات استيقاظنا لحفظها واسترجاعها عند الحاجة إليها، ويستمر الدماغ بتكرارها أكثر من مرة كما لو كنا مستيقظين تماماً. وقد طلب من طلاب متطوعين من جامعة شيكاغو تذكر معلومات بسيطة مرت عليهم خلال يومهم في نهاية ذلك اليوم، كما طلب منهم تذكر هذه المعلومات نفسها صباحاً، بعد أن حصلوا على حاجتهم من النوم، فكان الأداء الصباحي أفضل بكثير. فيتوهم الشخص أحياناً بأنه قد نسي الكثير من المعلومات في نهاية اليوم، وذلك شيء طبيعي؛ لأن هذه المعلومات ما تزال غير مستقرة في الذاكرة ولم تأخذ موضعاً لها هناك، ولكنه سيتفاجأ صباحاً أن هذه لم تكن إلا أوهاماً… ومن هنا، فإن النوم ليس مضيعة للوقت أبداً، بل هو أسلوب عظيم للحفظ والتعلم؛ لذلك ينصح بالاستماع للقرآن الكريم أثناء النوم أو تسجيل أي شيء تريد حفظه والاستماع إليه أثناء نومك أو حتى قراءته ولو لمرة واحدة فقط قبل النوم بنصف ساعة.

ومن الجدير بالذكر هنا أن أضعف حالات الذاكرة تكون فور الاستيقاظ من النوم؛ فينصح بعدم محاولة تذكر المعلومات قبل أن يمضي على استيقاظك 15-30 ساعة، كما ينصح بممارسة بعض التمرينات الرياضية فور الاستيقاظ؛ لأنها توصل الأكسجين إلى الدماغ لتحفزه على العمل.

– كلام النفس للنفس: إن أفضل طريقة لإقناع النفس بشيء ما، هي كلامها هي بالذات مع نفسها، فقل لنفسك دائماً واقتنع تماماً أنك تمتلك ذاكرة جيدة وقوية. واجعل من عاداتك اليومية أن تجلس وحدك في مكان هادئ وتتذكر ولو لمدة 10 دقائق ما حصل معك خلال يومك، من رأيت، ماذا سمعت، مع من تحدثت، ما أول شيء فعلته صباحا؟…، وبعد مرور شهر، قم بتذكر أشياء في الماضي البعيد قليلا؛ كأن تتذكر أمورا مهمة ورئيسية حدثت في الأسبوع الماضي أو في السنة الماضية أو حتى قبل ذلك؛ كأن تتذكر ماذا ارتديت في حفل زفاف صديق لك قبل سنة أو كم حصلت على معدل في الصف العاشر.

– حاول أن تبحث أنت عن السعادة: وقلل من توترك؛ لأن التوتر والغضب يستهلكان خلايا الدماغ ويجعلانها تهرم قبل أوانها.

– كن إيجابياً: تذكر دائماً أن العقل ينغلق ولا يتذكر الأمور السيئة، بل يميل أكثر إلى تذكر كل ما هو جميل وحسن؛ فتذكر مثلاً أن عليك الاستيقاظ مبكراً لتذهب للعمل وتمضي وقتاً جميلاً مع زملائك وتحصل على النقود، بدلاً من أن تقول لنفسك إن عليك الاستيقاظ مبكراً للذهاب إلى العمل وإلا سيقتطع من راتبك الشهري، وإن عليك العمل طوال النهار وأن هذا متعب جداً. واستخدم كذلك عواطفك الإيجابية لهذا، فتذكر أن عليك شراء الجبن لإطعام أطفالك وصنع وجباتهم المفضلة بهذا الجبن؛ مثل التشيزكيك، عندها سوف يفرحون بها ويأكلونها ويستفيدون مما بها من فوائد تبني أجسادهم الصغيرة.

– اعمل سلسلة ذهنية: اعمل شبكة من الأشياء التي عليك تذكرها في ذهنك حتى لا تنساها؛ اجعل وضع مفتاح السيارة في حقيبتك بعد ارتداء الحذاء، فتعوّد أن ترتدي حذاءك ثم تتوجه للمفتاح وتضعه في حقيبتك فوراً، ومن ثم ضع هاتفك الخلوي كذلك ونقودك، واستمر طوال حياتك على المسير بناء على هذه السلسلة لكي لا تنسى شيئاً أبداً (الحذاء ثم المفتاح ثم الهاتف الخلوي).

– استخدم الربط الذهني: اربط الأشياء ببعضها، فبدلاً من أن تتذكر أن عليك شراء الخبز والجبن واللبنة والمربى والزبدة وهكذا، قل لنفسك إن عليك شراء حاجيات الفطور، أو بدلاً من أن تحفظ أن عليك شراء الطحين والحليب والبيكنج باودر والسكر البيض وهكذا، اربطها مع بعضها بأنها أدوات صنع الكيك؛ وهكذا تتمكن من تذكرها بشكل أفضل.

– الكتابة والتدوين: ليس هناك أفضل من تدوين المعلومات لحفظها، فإن دوّنت معلومة، فإنك ستتمكن من حفظها واسترجاعها بسرعة حتى من دون اللجوء إليها، ويفضل قراءتها بشكل مسموع لتوظف أكثر من حاسة أثناء عملية الحفظ. وينصح كذلك بكتابة المذكرات لاستذكارها وحفظها.

– سماع القرآن الكريم: لقد أثبتت دراسات أميركية أن الاستماع للقرآن الكريم يزيد مهارة الحفظ.

– ممارسة التمرينات الرياضية واليوغا: إن الرياضة بأنواعها؛ وخصوصاً رياضة المشي، تمد الدماغ بالأكسجين وتنشطه للتعلم، كما أنها تحافظ على الرشاقة والوزن المثالي؛ لأن الوزن الزائد يؤخر عمل الدماغ مثله مثل باقي أنحاء الجسم تماماً، كما أن الوقوف رأساً على عقب يمد الدماغ بالدم والأكسجين الوفير، وهذا تمرين جيد لتحفيز التعلم والحفظ.

– مضغ اللبان (العلكة): يضخ مضغ اللبان الأكسجين للدماغ أكثر من العادة بنسبة %35، كما أثبتت دراسة قامت بها جامعة نورث أبريا/ أستراليا.

– شمّ إكليل الجبل والخزامى والورد وزيت النعناع.

– الغذاء الصحي المتوازن: تناول السمك؛ وخصوصاً سمك السلمون والجوز والبيض والخضراوات والفواكه والصويا والأغذية التي تحتوي على فيتامينات إي وسي وبي 12، وابتعد عن التدخين والطعام المعلب والوجبات السريعة كذلك.

– العلاقات الاجتماعية الصحية: اقض المزيد من الوقت مع عائلتك؛ وخصوصاً كبار السن؛ كالأجداد الذين يتمحور حديثهم حولك أنت، فيثيرون دماغك لتذكر طفولتك، وابن علاقات صداقة جديدة دائماً.

– واظب على القراءة: كقراءة الصحف وبعض الكتب التي تحب، واحفظ بعض المعلومات المهمة؛ كرقم هاتفك وهواتف أقرب الناس لك ورقم سيارتك وأسماء أصدقائك من أربعة مقاطع.

– حاول أن تحول ما تريد حفظه إلى صور ليسهل حفظه، واحفظ ما تحب أولاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى