الرجل الفقير والصبر قصة بعبرة وعظة من التراث الإفريقي

الرجل الفقير والصبر

كان يا ما كان في قديم الزمان ، كان هناك رجلا فقيرا وزوجته يعيشان في بلده صغيره ، على اطراف احدى الغابات في افريقيا ، لم يرزقا بالأطفال وكان يعملان في جمع الاخشاب الجافة من الغابه ، وبيعها لسكان البلده بنقود قليله ، لا تكفي لطعامهم اليوميب ، كان الرجل لا يملك شيء وكذلك زوجته ، لكن الزوج والزوجة كان لديهما امل كبير في مستقبل لحياتهما ، لقد توسل الرجل الفقير لله تعالى ، أن يتحسن حالهما ، وعندما حان الوقت واستجاب الله لدعائه ، فجاء إلية ثلاثة مخلوقات غريبة ، و ثلاثه مخلوقاته رائعه ، واحد اسمه المال ، والثاني اسمه الطفل ، والثالث اسمه الصبر سار الثلاثه الى حيث يعيش الرجل الفقير ، في الكوخ الخشبي ، وكان مشوارهم طويلا عبر الجبال والغابات في تلك المنطقه من قاره افريقيا .

وقد أعترض طريقهم نهرا عميقا كبيرا وسط الغابه ، التي يعيش على اطرافها الرجل الفقير ، وكان على المخلوقات الثلاثه ان يعبروا ذلك النهر ، حتى يصلوا الى المكان الذي يعيش فيه الرجل الفقير ، ذهبوا الى النهر وعبر الصبر بهدوء ذلك النهر الى ان وصل الى الشاطئ الاخر ، وانتظر زميله ان يعبر مثله ، لكن الطفل عندما شاهد المياه الجاريه قال للمال ارجوك احملني لاني ضعيف ، لا أستطيع ان أعبر هذا النهر ، وانت كبير وقوي رد عليه غاضبا أيها الطفل المدلل ، انت الذي عليك ان تحملني في هذا الماء ، فاذا عبرتها أنا حتى بدون ان أحملك ستحدث لي متاعب ، وساغرق ظل المال والطفل يتشاجرون لفتره طويله ، من منهم يحمل الاخر و ، لما زاد انتظار الصبر عاد اليهما وحملهم ، وعبر بهم النهر .

واخيرا وصل الى كوخ الرجل الفقير ، وجدوه يستعد الى خروج للغابه لجمع الاخشاب كعادته كل يوم ، تقدمه منه قال الصبر للرجل يقدم نفسه ، وزميليه اليك هذا هو طفل ، وهذا هو المال وانا الصبر عليك ان تختار واحد مننا ، حتى يعيش معك ويعود الاخران فتلك الاوامر التي تلقيناها ، نظر الرجل الفقير متعجبا من هذه المخلوقات الرائعه ، رحب بهم قدم لهم من الطعام البسيط الموجود في كوخه ، جلس امامه محتار أن يختار استاذن منهم وذهب الى زوجته التي كانت جالسه ، خلف الكوخ متغاظة من زوجها لانه قدم الى الضيوف الطعام الذي كانوا سوف ياكلونه ، في ذلك اليوم ، قال لزوجته وسائلها بماذا تنصح في الاختيار بينهم ، قالت زوجته لا تدرك ايهما تختار ، كانت محتاجه اكثر للمال ، وقالت اذا اخترنا الطفل فمن اين سنطعمه ، واذا خترنا الصبر فما فائدته لم يقتنع الرجل .

واحتار ماذا يفعل استاذن الرجل ، وذهب الى صديق في البلده ، وكان ذلك الرجل لا يحب لاحد الخير ، ولم يكن صديقا لاحد ، كان يكره الناس وان كانت هذه الكراهيه لا تظهر في وجه الرجل الفقير ، اخبره الرجل الفقير بامر المخلوقات الثلاثه الرائعه التي جاءت اليه ، وعليه ان يختار واحدا فقط يبقى معه ، انه محتار لم يكتشف الرجل الفقير ان صديقه هذا كان رجلا حقودا ، ولا يحب الخير لاحد فلقد شعر بالغيره فلماذا المخلوقات الثلاثه لم تذهب اليه هو المخلوقات ، قال له عليه ان يختار الصبر لانك اذا اخترت الطفل ، ما الذي سوف تعطيه له وليس لديك مال ، واذا اخترت المال من الذي سيرثة بعدك وليس عندك اطفال ، قال الرجل الفقير لصديقه عندك حق .

و اثناء عودته فكر في المخلوقات الثلاثه ، وقام باختيار الصبر وغضبت زوجته ، عندما شاهدت الطفل والمال يرحلان ، وذهب اليه صديقه ليطمئن على اختياره ، وعندما وجده اختار الصبر هنائه ، وفرح على حسن اختيار وهو في الحقيقه فرح ان الرجل الفقير لم يحتفظ بالطفل ، وان يكون احسن منه وهو ليس لديه ولد ، سار الطفل والمال عادان الى المكان الذي جاءوا منه ، ووصل مره اخرى الى النهر ، وعليهم عبوره من جديد وتشاجروا مره ثانيه من منهما يحمل الأخر ويعبر به الى الشاطئ ، في العوده وكان كل منهم لا يريد النزول الي النهر العميق بعد مشاجره قويه ، قرروا العوده والعيش مع الصبر حيث وجدوا مكانه عندما وصلوا الى كوخ الرجل الفقير ، فرح الرجل وزوجته واصبح لديهم كل شيء وما يتمنون ، وكل الاشياء الجميله في الحياه فالذي عنده الصبر عنده كل شيء الصبر دائما مفتاح الفرج.

Exit mobile version