أخبار محلية

ستصدمك جنسياتهم..إعلاميون عرب انبطحوا وشاركوا في لقاء إسرائيلي لإحلال السلام بالشرق الأوسط!

كشفت وسائل إعلام عبرية، تفاصيل لقاء إعلامي عربي إسرائيلي شارك فيه أكثر من 12 من إعلاميين وصحفيين وأكاديميين من العالم العربي، بينهم أشخاص من بلدان لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، إن الإعلاميين العرب شاركوا في ندوة غير مسبوقة عبر الإنترنت للتباحث مع صحفيين وعدة مسؤولين حكوميين إسرائيليين حول دور الإعلام في إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة، أن المشاركين لا ينحدرون فقط الدولتين المطبعتين حديثا مع إسرائيل “الإمارات والبحرين”؛ بل أيضاً من السعودية والسودان والجزائر، وهي بلدان لا يزال يُعتَبَر فيها أي عمل يُنظَر إليه على أنَّه عمل “تطبيعي” بمثابة جريمة.
 
اجتماع تاريخيفي حين قال عوفير أكونيس، وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، في وقتٍ مبكر خلال الندوة الإلكترونية إن هذه محادثة تاريخية. وهذا الاجتماع تاريخي، تماماً مثلما كان التوقيع على اتفاق السلام مع الإمارات والبحرين تاريخياً.

 
فيما حثَّ أكونيس منظمي الندوة، وهم مجموعة تُدعى “المجلس العربي للتكامل الإقليمي”، على تنظيم وفد من المهنيين الإعلاميين من مختلف أنحاء المنطقة وزيارة إسرائيل. وقال إنه لا توجد طريقة أخرى، فهذه هي أفضل طريقة لتغطية دولة إسرائيل عن قرب.

يذكر أن المجلس العربي للتكامل الإقليمي هو مبادرة عربية مُكرَّسة لمحاربة المحظورات “التابوهات” الرافضة للتعامل مع إسرائيل في أنحاء المنطقة. والمنسق العام له هو المؤلف والناشط جوزيف براودي.
 
في حين جرت الندوة بمزيجٍ من اللغات العربية والعبرية والإنجليزية، واضطلع براودي، المضيف، بمهمة الترجمة، فيما لم يشارك الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في الفعالية بصورة مباشرة، لكنَّ عوفير غندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، قرأ بياناً نيابة عن ريفلين، باللغتين العبرية والعربية.
 
وذكر ريفلين أنَّ والده، البروفيسور يوسف يوئيل ريفلين، كان باحثاً في اللغة والثقافة العربيتين، وترجم القرآن الكريم إلى العبرية.
 
واستذكر قائلاً: “أتذكر منزل طفولتي باعتباره مكاناً كان يلتقي فيه الباحثون اليهود والمسلمون والمسيحيون، وأرفف الكتب كانت مليئة بالنصوص الرئيسية لليهودية والإسلام، بالعبرية والعربية”، مشيراً إلى أن دور وسائل الإعلام هو نقل هذه (الرسالة) بوضوح ودقة إلى كل الجماهير.
 
كلمة وزارية

في حين ألقى وزير الاتصالات الإسرائيلي، يوعز هندل، هو الآخر خطاباً موجزاً في الندوة التي استمرت 130 دقيقة، سلَّط الضوء فيه على الدور المهم للإعلام كجهة رقابة على السياسيين وحذَّر من الإمكانات الضارة لمواقع التواصل الاجتماعي.
 
يذكر أن أول مهني إعلامي عربي كان يتحدث في الفعالية هو محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة “الرؤية”. وهي صحيفة يومية تصدر باللغة العربية ومقرّها الإمارات، ورئيس التحرير السابق لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية.
 
وقال الحمادي إنه كان من الصعب تخيُّل اجتماع كهذا قبل سنوات قليلة مضت، مشيراً إلى أن العرب لا يعرفون الإسرائيليين بما فيه الكفاية. فضلاً عن أن الإسرائيليين لا يعرفون العرب أيضاً مثلما ينبغي.
 
لكنه أعرب عن أسفه لأنَّه وزملاءه ممن يكتبون بصورة إيجابية عن التطبيع مع إسرائيل يتعرَّضون للكثير من الإساءات.
 
وفي الوقت نفسه، شدَّد الحمادي على أنَّ الشارع العربي ما يزال يهتم كثيراً بالشعب الفلسطيني. وأنَّ حقه في دولة مستقلة أمر لا يجب تهميشه في تغطية تقارب إسرائيل مع الدول العربية.
 
اتفاقيات السلام مع إسرائيل: وحثَّ الكثير من المشاركين على ترجمة اتفاقات السلام الحديثة إلى مشروعات مشتركة وشراكات دائمة.

من جانبها قالت عهدية أحمد السيد، رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية. إنَّها سعيدة للتنويه عن كتابة العديد من الافتتاحيات المُرحِّبة بعزم المنامة تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الصحافة المحلية. لكنَّها أضافت أن التحريض ضدها ليس أقل أذى من الحروب (بين الدول العربية وإسرائيل) نفسها.
 
في حين قالت د. نجاة السعيد، وهي خبيرة سعودية في علوم الاتصال والإعلام، إنَّ دور الصحفيين في خلق مناخ من السلام أكبر من أي وقتٍ مضى. لكنَّها قالت إنَّ الناس يجب أن يستخدموا الدراما والكوميديا والمواد الوثائقية إلى جانب الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي -باعتبار أنَّ تلك “أشياء تمس القلب”- من أجل التأثير على سكان الجانبين.
 
أما النور عبدالله جادين، المشارك الوحيد من السودان في النقاش، فأكد دور الإعلام في “تجهيز المجتمع للسلام”. ومثلما هو الحال مع سامي بعزيز، الصحفي والناشط من الجزائر الذي تحدث هو الآخر. خاطر جادين بإمكانية تعرُّضه للملاحقة القضائية لأنَّ التعامل مع الإسرائيليين ما يزال محظوراً في البلدين.
 
من جانبه أشاد مصطفى الدسوقي، الصحفي مصري المولد بمجلة “المجلة” السعودية، بزميليه في الجزائر والسودان لشجاعتهما في تحدي قوانين بلديهما. حيث يُعتَبَر التطبيع مع إسرائيل جريمة، مضيفاً أنهما يخرقان القوانين عمداً ليُظهِرا للعالم كله أنَّ العالم العربي لا يتألَّف فقط من دعاة عنف. بل هناك أيضاً شباب سوداني وجزائري يريد أن يحظى بالسلام، على حد قول الصحفي المصري.
 
الجدير ذكره، أن أكثر من مسؤول إسرائيلي أكد في وقت سابق، أن عدد كبير من الدول العربية سينضم إلى قطاع التطبيع مع إسرائيل قريباً. فيما تؤكد أمريكا أنه بنهاية العامة سيكون هناك سلام مع أكبر عدد من الدول العربية وإسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى