تنديدات لعزل الاحتلال 3 أسيرات في سجن الدامون بعد مخالطتهن لمصاب بكورونا
نددت جمعية واعد للأسرى من سياسة قوات الاحتلال التي لا تزال تمارس سياسة إهمال وتقصير متعمد، وخاصة فيما يتعلق بإتخاذ سبل وقاية الأسرى، والأسيرات من فيروس كورونا.
وقالت جمعية واعد للأسرى: “إن الحركة الأسيرة بصدد القيام بخطوات نضالية تصعيدية غير مسبوقة إزاء الإهمال الصهيوني المتعمد والذي أدى حتى اللحظة لإصابة 30 أسيرا بفيروس كورونا”.
وأشارت إلى أن المعتقل الاداري “ماهر الأخرس” يدخل يومه الـ ٦٢ في الإضراب المفتوح عن الطعام؛ رفضا لسياسة الاعتقال الاداري الظالمة بحقه، وبحق المئات من أبناء الشعب الفلسطيني.
ويتواجد المعتقل “ماهر الأخرس” حاليا في مستشفى “كابلان” بسبب تدهور حالته الصحية.
من جانبه قال “رياض الأشقر” الباحث في شئون الأسرى، والناطق الإعلامي باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات: “إن سياسة الاعتقال الإداري ليست جديدة على الاحتلال، وهي سياسة قتل داخل هذه السجون البغيضة، ولكن في الآونة الأخيرة شهدنا جائحة استثنائية هي جائحة كورونا، وقد دخلت إلى السجون، وأصيب العشرات من الأسرى به، نتيجة أن الاحتلال لم يتخذ الإجراءات الكافية لمنع دخوله للسجون، ومعروف أن من أدخل الفايروس إلى السجون هم عناصر إدارة السجون وضباط التحقيق، وهؤلاء لا يجري فحوصات حقيقية لهم، ولا يتم حجرهم، ثم بدأ يصل عبر الأسرى الجدد الذين يتم اعتقالهم في الآونة الأخيرة”.
وحمل الأشقر الإحتلال مسئولية إدخال هذا الفايروس داخل السجون، بحكم أنه المسئول عن صحة الأسرى وسلامتهم وحمايتهم، ومن الواجب عليه أن يوفر لهم أدنى مقومات الرعاية الصحية.
وأشار الأشقر إلى أن الأسرى الذين أصيبوا لم يتلقوا أي نوع من العلاج أو الوقاية، ومن أصيب وضع في زنانين لا تحمي من هذه المرض، بل تزيد من تفشي هذا الوباء.
وأضاف: “استغل الاحتلال الجائحة لمنع الأسرى من حقوقهم، لمنع الزيارات، ومنع الملابس، وغيرها من الإجراءات التي تنم عن عنجهية ولا إنسانية الاحتلال في التعامل مع الأسرى في السجون”.
ولفت الأشقر إلى أن الأسيرات الثلاث المصابات بالفايروس حالتهن الصحية جيدة، لكن نحتاج أن نطمئن على صحتهم بإجراء الفحوصات اللازمة، وحتى لا ينتقل هذا الفايروس بين الأسيرات، خاصة في ظل ظروف اعتقالية تساهم وتساعد في انتشار الفايروس، وعدم تقديم الاحتلال الرعاية الصحية للمرضى، والإفراج عن كبار السن حتى لا يكون عرضة للموت بهذا الفايروس.
