عقدت اليوم الخميس الساعة السادسة مساءا بيت الصحافة فلسطين ورشة عمل بعنوان “الأمور السلوكية والصحة النفسية الإيجابية في ظل جائحة كورونا “،حيث تم عقد اللقاء مباشرة عبر منصة الزوم ،واستهدفت هذه الورشة خريجي و خريجات الإعلام و و بضع من المثقفين .
وأشرفت على اللقاء الأستاذة رغدة النجار من مؤسسة بيت الصحافة فلسطين ،و كان ميسر اللقاء الدكتور النفسي سعيد محمد الكحلوت مسئول التدريب لبرنامج الصحة النفسية بغزة ،وحضور 37 مشاركا لهذا اللقاء .
وفي اللقاء وضح الميسر الفرق بين مفهوم التكيف الإيجابي لفترة الحجر المنزلي في جائحة كورونا بغزة بكيفية إستغلال الوقت في الأعمال الإيجابية الجيدة و المفيدة مثل تعلم الدورات و مهارات جديدة عبر منصات التواصل الإجتماعي و حفظ القرىن الكريم و تحسين علاقات أفراد الأسرة بتمضية وقت أطول معهم .
و أشار الدكتور سعيد أيضا لمفهوم التكيف السلبي مع هذه الجائحة بأنها تقيد الحركة و الخروج من المنزل و مدةالحجر طويلة و تولد بعض المشاكل الأسرية في تلك الفترة .
وطرح نموذج ال A B C للعالم ألبرت أليس الذي يشير بأن الحرف A هو يعني الحدث الحالي ،بينما الرمز B يشير إلى ما تفكر به وتشعر و هو نقطة لسبب التغيير و الاختلاف بين الأشخاص في المواقف و التعامل معها ،بينما الرمز C فهو للنتائج و المخرجات .
و عرض الميسر قصة نجاح للمثقف محمد سمحة من مدينة رام الله وهو حاصل على درجة الماجستير في التربية الرياضية و البدنية وقد استطاع أن يستغل فترة حجر كورونا و يحصل على 171 شهادة لدورات دولية و محلية تلقاها في تلك الفترة في ظل جائحة كورونا بالضفة الغربية .
و ذكر الدكتور النفسي نموذج التعامل مع الضغوط الخاص ب العالمة إليزابيث روث التي ذكرته في كتابها بعنوان الحزن و الموت
- و يعرض هذا النموذج خمسة مراحل هي :
- الإنكار
- الغضب
- المساومة
- الحزن
- التقبل
وشرح سعيد الكحلوت بأن الإنكار لهذه الجائحة يكمن في كونها لعبة أو مسرحية سياسية لإضعاف الإقتصاد لبعض الدول و الإطاحة بها . و عدم الخروج للعمل ،و عدم الخروج للزيارات و التنزه ،أما الغضب فهو يتولد من العجز و التقييد و الشعور بالملل و الحرمان ،وذكر ان المساومة بمقايضة و تبادل شيء معين للحصول على شيء آخر، و أما التقبل فيكون بان يتولى الشخص مهامه و أمور حياته بنفسه دون تدخل الآخرين بذلك ،و وبالخروج من الحلقة الصغيرة إلى الفضاء الواسع.
وبين أن التعايش يبدأ بالعبور الآمن للخروج من الضغط ؛باتباع وسائل وطرق السلامة و الأمان ،وعدم الإستهتار ،وتنفيذ التعليمات الموجهة لأفراد المجتمع من الجهات المختصة .
وفي ختام اللقاء شكر ميسر اللقاءكافة المشاركين و المشاركات و القائمين على هذا اللقاء ،و أظهر المشاركين كل الرضى عن هذا اللقاء وقيموا هذا اللقاء بالإيجابي .
