اخبار دولية

هكذا يتأهل الجنود المرشحين للإنضمام للواء الكوماندو

سلطت صحيفة “يسرائيل يهوم” العبرية اليوم الخميس، الضوء على آليات الإعداد التي تعكف عليها المدرسة السرية المكلفة بتأهيل الجنود المرشحين للانضمام للواء الكوماندو في الجيش الإسرائيلي، والذي توكل له مهام العمل خلف خطوط “العدو”.

وحسب الصحيفة، فإن المدرسة السرية التي دشنت قبل عام تطبق برنامجا يمتد تنفيذه إلى 8 أسابيع ويتضمن تدريبات شاقة.

ونوهت إلى أن الجنود الذين ينهون فترة الإعداد في المدرسة يلتحقون بإحدى الوحدات التي تشكل لواء الكوماندو، وهي: وحدة المستعربين “دوفيدفان”، التي تعمل في الضفة الغربية، و “مغلان”، وهي الوحدة المتخصصة في العمل على تدمير أهداف في عمق أرض المعركة، إلى جانب جلب معلومات استخبارية، و”إيغوز”، وهي وحدة متخصصة في تنفيذ تكتيكات حرب العصابات، وتعمل على الحدود الشمالية مع لبنان.

ونقلت الصحيفة عن قائد المدرسة المقدم “ع” قوله، إن هذه المدرسة تمنح الجنود الأدوات اللازمة وتدفعهم لإتقان التكتيكات التي يتوجب على كل جندي في وحدات الكوماندو الثلاث إتقانها وتطبيقها في ساحة المعركة، منوها إلى أنه تم تصميم برنامج التدريبات بحيث تتم زيادة هذه التدريبات ونوعيتها كل أسبوع.

ولفت إلى أن الجنود المرشحين للانضمام إلى “الكوماندو” يتلقون تدريبات في قواعد تابعة للواء المظليين ولواء المشاة “غولاني”، قبل وصولهم إلى مدرسة الكوماندو.

وشدد على أن تدشين المدرسة المهنية لتأهيل جنود لواء الكوماندو جاء من أجل إعداد المنتمين لوحدات اللواء الثلاث لاستخدام لغة واحدة لتحسين قدرتهم على أداء المهام المكلفين بها.

وأشار مدير المدرسة إلى أن مخطط إعداد جنود الكوماندو يشمل أسابيع من التدريبات الشاقة في مناطق مأهولة بالسكان ومناطق مفتوحة ودفعهم إلى اختبارات على قدر كبير من التحدي، مشيرا إلى أن التدريبات تمتد إلى ساعات الليل الأخيرة.

وذكر في هذا السياق، أن الجندي يتلقى خلال فترة الإعداد 70 تدريبا يوميا، منوها إلى أن القيام بهذه التدريبات يتطلب قدرا كبيرا من التركيز والدافعية.

ونوه إلى أن الجنود يتلقون تدريبات قتالية أساسية في ظل قيامهم بتنقلات وأنشطة تمويه، مشيرا إلى أن التدريبات تتضمن تأهيل الجنود لاستخدام التقنيات الحديثة والمناسبة لمواجهة التهديدات التي يمكن أن يواجهوها في أرض المعركة الحقيقية.

وأضاف: “نحن نقوم بإعداد كل جندي لكي يقوم بالدور الذي يتوجب أن يقوم به مستقبلا في إطار خدمته في الوحدة”، مشيرا إلى أنه في حال كان هناك جندي معدّ ليكون قناصا في وحدته، فإنه سيتدرب على مدى ثمانية أسابيع على القنص، وإن كان دور الجندي في وحدته يتمثل في توجيه الطائرات بدون طيار، فإن كل التدريبات التي يتلقاها في المدرسة تهدف لإعداده لأداء هذه المهمة.

ويوضح “ع” أن التجربة دلت على أن التأهيل الذي يتلقاه جنود الكوماندو ينعكس على أدائهم القتالي، مشيرا إلى أن المزيد من الجنود يتمكنون من الانتهاء من مسار التدريب في المدرسة.

وأضاف أن إتقان جنود الكوماندو لغة قتالية مشتركة يساعد على حسم الحروب، لافتاً إلى أنه إذا كان من الأهمية بمكان أن يتعرف الجنود على “العدو” فإنه من المهم أيضا أن يتقنوا آليات القتال إلى جانب بعضهم البعض.

وحسب الصحيفة، فإنه ليس الطابع السري هو الذي يجعل الوحدة العسكرية وحدة خاصة، بل هي الأدوار الخاصة المنوطة بها تنفيذها إلى جانب تمتعها بالإمكانات التي تؤهلها لأداء مهام بالغة التعقيد.

وأشارت إلى أن الضباط الذين يقومون بإعداد الجنود يتم استقدامهم من وحدات الكوماندو الثلاث، مشيرة إلى أن قيادة المدرسة ترى في اطلاع الجنود الذين يتلقون الإعداد على خبرات ضباط من الوحدات الثلاث أمرا ضروريا.

ولفتت الصحيفة إلى أن طاقم المدربين ضم مؤخرا خمس مدربات، مشيرا إلى أن المدربات متخصصات في تأهيل الجنود لإطلاق النار من البنادق والمدافع الرشاشة بالإضافة إلى مجالات قتالية أخرى.

ويذكر أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق قرر في 2015 تشكيل لواء الكوماندو ليكون معدا للعمل خلف خطوط “العدو”.

ومنذ العام 2016 نفذ لواء الكوماندو عدة مناورات عسكرية، منها مناورات نظمت خارج إسرائيل، حيث نفذ اللواء مناورتين في قبرص عامي 2017 و2019، حيث هدفتا للتدرب على مواجهة محتملة مع حزب الله في جنوب لبنان.

وأشارت “يسرائيل هيوم” في حينه إلى أن آخر مناورة نفذت في قبرص هدفت إلى التدرب على تنفيذ اقتحامات مفاجئة، والسيطرة على أهداف وإجلاء جرحى تحت النيران والاحتكاك مع السكان المحليين الذين تدور المواجهة العسكرية على أراضيهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى