قصص وروايات

قصص حدثت مع فنانين العرب

يعج الإنترنت بقصص الماورائيات والجن التي تناقلها الزمن بعضها خيالي والأخر واقعي واليوم سوف أستعرض لكم بعضاً من هذه القصص التي حدثت مع الفنانين العرب :

عمر خورشيد والجن المسلم

عمر خورشيد كان من اشهر عازفي السبعينات وعمل كممثل ايضا

عمر خورشيد هو ممثل ومنتج و و احد أشهر عازفي الجيتار في سبعينات القرن الماضي الذي رحل عن عالمنا في أوج تألقه عام 1981 أثر حادث سير وتعد وفاته واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل حتى يومنا ، إرتبط إسم عمر خورشيد كثيراً بعالم الفن والجن حيث روى الكاتب الصحفي حسن الحفناوي لمجلة الكواكب بأن الفنان المحبوب كان له صديق ليس من عالم البشر لدرجة أنه كان يخبر صديقه هذا بكل تفاصيل حياته وبكل ما كان يجري معه

بدأت القصة عندما كان عمر في إحدى الأيام جالساً في مكتبه وفجأة إنقطعت الكهرباء في أرجاء المكان حينها قام و بدأ يسير بالظلمة باحثاً عن بعض الشموع الأمر الغريب أنه كلما حاول أن يضيء الشموع كانت تنطفئ لوحدها بفعل هواء مجهول المصدر ، حاول عمر كثيراً أن يضيئها ولكن بدون جدوى فقال ممازحاً : ” هو في عفريت هنا ولا إيه ”

فرد عليه صوت مجهول يقول : ” لأ يا عمر….أنا مجرد صديق! ”

ومن هول الصدمة ركض عمر خارج المكتب وهو يحاول تهدئة نفسه ويؤكد بأنها مجرد تهيئات لا غير وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي عاد للمكتب ليجد شيئاً أصابه بالخوف ، جميع الشموع المطفئة كانت مضاءة هذه المرة ولم تكن منصهرة رغم النار المشتعلة ، حاول عمر إطفاء الشمع بفمه ولكن لم تنطفئ بعدها أحضر خشبة ووضعها فوق الشموع في محاولة منه لإطفائها ولكن المفأجاة بأن الشموع لم تنطفئ ولكن أشتعلت الخشبة وبعد أن يأس من المحاولة لم يجد إلا أن يتلو القرآن الكريم وبالفعل بدأ عمر بتلاوة سورة يس حتى أحس بضغط شديد على كتفيه كما لو كان أحدهم ممسكاً به إستدار بقلق ولكن لم يجد شيء فبدأ يقرأ القرآن بصوت أعلى حتى إختفى ذلك المجهول!

مرت الأيام ولم يشأ عمر خورشيد أن يخبر أي شخص بما حدث معه كي لا يتم إتهامه بالجنون والشعوذة ولكن تطورت الأحداث بشكل كبير حيث بدأ هذا الكيان المجهول بالتردد على عمر كثيراً وبعد فترة إتضح له بأنه لم يكن سوى جني مسلم ، أصبح الجني وعمر كالأصدقاء يجلسون مع بعضهم بالساعات يخبره فيه عمر عن تفاصيل حياته لدرجة بأنه أصبح يستطيع إستدعاء هذا الجني بأي وقت يريد فقط بترديد كلمات معينة

بعدها بأيام ذهب حسن الحفناوي لعمر خورشيد لكي يتفقا على عمل أوبريت للأطفال والأخر قصة سينمائية كان سيلعب الفنان دور البطولة فيها ورغم البدء بالتحضير للعمل فوجئ حسن بعد أيام بتغيير عمر لفكرته وأنه يريد أن يتم عمل فيلم أخر يتناول قصة حول الأرواح والأشباح

فقال حسن : ما الذي جعلك تفكر هكذا فجأة؟

فأجاب: هذه الأنواع من الأفلام تجذب الناس إليها وتحقق إيرادات ضخمة في شباك التذاكر وأريد أن يمتلئ منها مكتبي

كان الفنان عمر مثل الكثير من الناس يحب قصص السحر والغموض والماورائيات كثيراً لدرجة أنه والصحفي حسن كانا يجتمعان للتحدث عن هذه الأمور ، حتى أن مكتبه كان ممتلئ بكتب عن الجن والعالم السفلي وتحضير الأرواح !

وبعد أسبوعين من هذا اللقاء قرر عمر أن يخبر صديقه حسن بسره أي قصة لقائه كاملة بصديقه الجني وأنه هو من أستوحى منه فكرة الفيلم الجديد

وفيما يلي سأعرض لك أيها القارئ جزء بسيط من الحوار الذي دار بين حسن وعمر :

حسن: بماذا يفيدك هذا العفريت؟

عمر: أنه يقول لي أشياء كثيرة وخطيرة ولا أستطيع قولها

حسن: ولكن أخاف أن يصيبك مكروه…

عمر: والأن كيف أتخلص منه وقد جائني وإختارني هو ؟

حسن: ماذا يقول لك؟

عمر: أشياء كثيرة…. مثلاً أن عمره 1700 سنة!

حسن: معلومة ليست جديدة فالجن يعيش الالاف السنين

عمر: في إحدى المرات قال أمراً لم أفهمه وهو ” وجهك معكوس على آثار الشظايا”

حسن: ألم تسأله عن معنى كلامه؟

عمر: سألته فقال ” إنه بركان أحمر يتلألأ فوق جبال قاتمة السواد”

مرت الأيام ولم يكن يعلم أحد ما معنى هذا الكلام

سأستعرض لكم أبرز المواقف التي حدثت مع هذا الجني المسلم :

– الأول عندما زار أحد سفراء الدول العربية عمر خورشيد بمكتبه ولكن سمع السفير صوت أخر بنفس الغرفة فأغمي عليه وعندما إستيقظ حاول عمر أن يقنعه بأنه كان مجرد شريط تسجيل ولكن السفير لم يقتنع خصوصاً بأنه شاهد عمر يتكلم مع صوت بلا جسد!

– الموقف الثاني يرويه الكاتب عبد الله أحمد المعروف ” بميكي ماوس ” على لسانه قائلاً : ذهب في أحد الأيام لمكتب عمر وقد طال بنا الحديث حتى منتصف الليل تحدث فيها عمر عن أشياء كثيرة مثل أمه وخاله وأخواته بعدها إنتقل هذا الحديث المملؤ بالعاطفة إلى العوالم الخفية السفلية والغموض

وفجأة إنقطع تيار الكهرباء في وسط الحديث وقال عمر ضاحكاً : صاحبنا وصل …

فقلت له : من؟

قال: الجني طبعاً..هو في حد غيره يقدر يقطع النور

حينها لم أستطع الحديث وأشعل عمر شمعة واحدة على المكتب وشعرت بأن هناك أحداً يجلس بجواري وأنفاسه تتسلل إلي ولكن لم يكن هناك أحد وحاولت أن أسرح بعيداً بخيالي وكنت أسمع عمر يتكلم وأنا غارق بأفكاري ولكن الحديث لم يكن لي

مات في حادث سيارة وهو في عز الشباب ..

وبعدها بقليل عاد التيار مرة أخرى فودعت عمر وهممت مسرعاً لأنه كان سيسافر اليوم التالي لإستراليا وبعد أن عاد من رحلته الفنية إتفقنا على اللقاء ولكن هذا اللقاء لم يتم لأن عمر لقي مصرعه وسط صدمة وحزن كبير خيم على محبيه وأخيراً بعد وفاة عمر إستطاع حسن الحفناوي أن يفهم كلمات الجني الغير مفهومة التي كان يرددها على عمر وهو على قيد الحياة

” وجهك معكوس على آثار الشظايا”

” إنه بركان أحمر يتلألأ فوق جبال قاتمة السواد”

مات عمر خورشيد عندما إنقلبت سيارته وقد دخلت شظايا زجاج في رقبته فإنفجر منه بركان من الدم على الأرض قاتمة السواد في ليلة مظلمة

لم يكن يعلم أحد بأن كل تلك الفترة التي كان يتحدث فيها الفنان مع الجني المسلم كان يحدثه فيها عن وصف موته !

وهكذا إنطوت صفحة فنان أخر وقد دُفن معه سره العجيب للأبد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى