أخبار محلية

هآرتس العبرية تتحدث عن معلومات حساسة وسرية بشأن صاروخ صنع في فلسطين

صنع في فلسطين , معلومات اعتبرتها وسائل الإعلام العبرية بأنها حساسة في قطاع غزة والتي تطورت خلال سنوات الحصار الإسرائيلي المتواصل على مدار 7 سنوات وإغلاق جميع حدود قطاع غزة .

نشرت صحيفة هآرتس العبرية معلومات وتقرير للخبير العسكري عاموس هرئيل قائلاً بأن حركة حماس في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عليها سجلت إنجازاً كبير وعظيم من خلال إطلاق القذائف والصواريخ تجاه “إسرائيل” مُشيرة إلى أن عملية إطلاق الصواريخ هو تغيير في ميزان القوة بين الطرفين , وهذا الإنجاز لحركة حماس في قطاع غزة يحظى بتقدير كبير وليس قليل من جانب المهنيين العسكريين في “إسرائيل”.

وأضافت الصحيفة بأن حركة حماس نجحت نجاحاً كبيراً بدرجة معينة عن حركة الجهاد الإسلامي في غزة في تطوير صناعة صواريخ محلية ومستقلة في قطاع غزة تُسمى في جهاز الأمن الإسرائيلي “صُنع في فلسطين”, وهذا الحدث بالضبط في السنوات التي أغلقت فيها مصر حدودها بشكل كامل وعملت على تخفيض نطاق تهريب السلاح إلى قطاع غزة .

وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث لا يدور عن وسائل بدائية بل عن برنامج منتظم ومنظم للسلاح في غزة , جزء منه يتم إنتاجه في خطوات إنتاج صناعة الصواريخ وغيرها موضحة بأن العدوان الذي استمر على قطاع غزة لمدة 11 يوماً أطلقت غزة صواريخ على غزة بكميات كبيرة وعددها 4360 صاروخ ومن بين هذه الصواريخ 120 صاروخ على غوش دان وتل أبيب والخضيرة وأطلقت كتائب القسام صاروخ بمدى بعيد 250 كم على منطقة العربة وهو المدى الأقصى للمقاومة الفلسطينية في غزة حتى الآن , وهو ما كشفته كتائب القسام لأول مرة خلال الأحداث الأخيرة .

وكانت صواريخ المقاومة الفلسطينية بحسب صحيفة هآرتس العبرية أدت إلى مقتل 11 مستوطناً وإصابة أكثر من 350 أخرين في الأراضي المحتلة كما قتل جندي إسرائيلي بصاروخ مضاد للدبابات على حدود قطاع غزة مُشيراً إلى أن حماس أطلقت في هذه المرة بالمتوسط 4.5 ضعف ما أطلقته خلا العدوان عام 2014 وهذا دليل ومؤشر على فش الاحتلال الإسرائيلي من النيل من ترسانة المقاومة الفلسطينية الصاروخية , وزعمت هآرتس بأن نحو 60% من ترسانة المقاومة الفلسطينية تم تدميرها من قبل الجيش , إلا أن قائد حركة حماس يحيى السنوار في لقائه مع الصحفيين العرب والأجانب قال بأن ما دمره الاحتلال من ترسانة المقاومة الفلسطينية لا يتجاوز 5% , والمقاومة الفلسطينية تمتلك الكثير “.

وأوضحت بأن حماس نجحت في إطلاق 100 صاروخ في أقل من نصف ساعة على مدينة عسقلان وعشرات الصواريخ على غوش دان وتل أبيب المحتلة وهذا العرض الذي فعلته حماس أضاف فرض الذعر والخوف لدى المستوطنين وجنود الاحتلال .

وقالت هآرتس العبرية بأن المقاومة الفلسطينية تمكنت من إغراق القبة الحديدية بصواريخ كبيرة يصعب عليها إعتراض جميع الصواريخ والذي سيمكن الصواريخ من اختراقها موضحة بأن صواريخ المقاومة الفلسطينية التي صنعت محلياً أنشأت في بداية الألفين أثناء اندلاع الإنتفاضة الثانية وكان أول صاروخ أطلق من غزة اسمه صاروخ قسام وهو صاروح إنتاج محلي سقط في مدينة سديروت المحتلة وبعد خروج الاحتلال من قطاع غزة عام 2005 تطورت حماس واعتمدت أيضاً على نظام تهريب السلاح وتنقيات أخرى , حيث هربت صواريخ فجر بمدى 75 كم في مساء متشعب مر عبر السودان إلى سيناء إلى غزة .

في عام 2013 أغلقت قنوات التهريب بشكل كامل نتيجة الإنقلاب العسكري لعبد الفتاح السيسي في مصر بحسب ما ذكرت هارتس العبرية والذي أدى إلى تفضيل التعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي بدلاً عن حماس , وبدأت حماس في القطاع على تعزيز الإنتاج المحلي “الحاجة أم الإختراع”.

ولفتت إلى أنه في صد المقاومة عدوان 2021 على القطاع، “الأغلبية الساحقة من الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل كانت من إنتاج محلي، وحماس لاحظت الإمكانية الكامنة للصواريخ كسلاح يشكل “كاسر التوازن” أمام إسرائيل، وفي جهاز الأمن يميزون بين جهدين رئيسيين لحماس؛ الأول، هو الجهد الكمي من نفس النوع؛ إنتاج المزيد من الصواريخ، عدد منها بمدى أطول بقليل أو أكثر فتكا بقليل، وفي القطاع يوجد ما يكفي من المعرفة التكنولوجية لذلك، وإنتاج هذه الصواريخ انتقل لمستوى صناعي، وحماس نفذت عشرات التجارب نحو البحر لفحص تقدم الإنتاج”.

أما الجهد الثاني، “ما زال يوجد في مرحلة التطوير، وهو يتعلق بمشروع الدقة، حيث سعت حماس لتطوير وتركيب وسائل تحسن من دقة الصواريخ التي توجد بحوزتها، فحماس تدرك أنه يوجد للدقة أهمية استراتيجية، حيث يمكن بواسطة السلاح الدقيق ضرب مواقع حاسمة في إسرائيل، وفي نفس الوقت تم تطوير وسائل قتالية أخرى يمكن توجيهها من بعيد نحو أهدافها بشكل دقيق مثل؛ طائرات بدون طيار، وغواصات بدون ملاحين”.

وكشفت “هآرتس”، عن وجود قلق لدى المحافل الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من الجهد المبذول من قبل المقاومة الفلسطينية في “الجهد الثاني” سابق الذكر، لذا تم توجيه عدد كبير من الهجمات نحو مواقع وشبكات حواسيب ترتبط بتطوير السلاح الدقيق، ومحاولات اغتيال وتفجير غرف قيادة وعمليات من الجو وجهت ضد رؤساء نظام التطوير في حماس، أدت لقتل أشخاص مركزيين بينهم جمال الزبدة وجمعة الطحلة”.

وأشارت إلى أن “عددا من الأشخاص الذين قادوا تطوير السلاح هم أصحاب تأهيل رسمي، وقد حصلوا على شهادات الدكتوراه في الهندسة منهم الزبدة الحاصل على شهادة الدكتوراه في الطيران من جامعة أمريكية، وهذه الخلفية تذكر بخلفية مهندسين آخرين، قتلوا في السنوات الأخيرة في عمليات التصفية التي نسبت للموساد في ماليزيا (شادي البطش) وتونس (محمد الزواري)، وهؤلاء عملوا في تطوير الطائرات والغواصات المسيرة”.

قدرات مثيرة رغم الحصار

وإضافة إلى هؤلاء “المختصين الأكاديميين، تجمعت مجموعة من أصحاب التجربة العملية، ممن يعملون منذ عشرين سنة على تطوير سلاح، وهو الروح، هي جزء مهم في “DNA” التنظيمي، ومن مثل هؤلاء؛ يحيى عياش الذي اغتالته إسرائيل في 1996، وعدنان الغول، أبو مشروع الصواريخ، الذي قتل في ظروف مشابهة عام 2004″.

ونوهت إلى أن “جزءا كبيرا من المعرفة التكنولوجية تتراكم وتتطور في القطاع، وبالأساس القدرة على الارتجال على خلفية المواد الخام القليلة الموجودة، التي فيها قام الخبراء من القطاع بتجاوز زملائهم في المحور الإيراني، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الدروس التي يراكمها الفلسطينيون في مواجهة الأنظمة الدفاعية والهجومية للجيش الإسرائيلي، تتم دراستها جيدا في طهران وبيروت”.

وبينت أن “السلاح المحلي في غزة يختلف في طبيعته عن وسائل القتال الموازية التي تم تطويرها في الدول الغربية، ففي الوقت الذي فيه وحدة القياس الدارجة لقطر السلاح تقاس بشكل عام بالسم والملم، قطر الصاروخ في القطاع يقاس بالبوصة؛ والسبب؛ أن معظم الصواريخ صنعت من أنابيب تم تحويلها من مجال البناء، وهناك وحدة القياس هي الإنش”.

وتابعت: “الفلسطينيون يحاولون جعل إنتاجهم يظهر كمعياري بقدر الإمكان، فتوجد للصواريخ أرقام متسلسلة، وتم اختيار ألوان وشعار جرافيكي محدد مع كتابة اسم النموذج على الصاروخ”.

ونبهت الصحيفة، أن “القدرة على الارتجال في غزة تثير الدهشة في إسرائيل، وبالنسبة لمحركات الغواصات استخدمت حماس محركات دراجات بخارية مرت بعملية تحويل، وفي عملية إنتاج السلاح استخدمت مواد كثيرة، في الأصل كانت مخصصة لأغراض مدنية؛ مثلا، الملح له دور في إنتاج المواد المتفجرة، وفي إسرائيل يتابعون كمية الملح المستوردة للقطاع للتأكد من أنه لا توجد “قفزات” غير معقولة في الطلبات، التي تدل على استخدامات أخرى”.

وأفادت أن “رجال حماس يتفاخرون بأنهم استخرجوا قذائف من سفينة بريطانية قديمة غرقت أمام شواطئ غزة في الحرب العالمية الأولى، وقاموا باستخدام المواد المتفجرة في الصواريخ الجديدة”، منوهة أن “إسرائيل من أجل التغلب على استخدام الأنابيب للصواريخ منعت إدخالها إلى القطاع”.

وجهاز الأمن الإسرائيلي بحسب الصحيفة “يعيد مجددا تحديد قائمة المواد ثنائية الاستخدام التي يمنع إدخالها إلى القطاع في محاولة لتشديد الرقابة بعد العملية”.

وأكدت “هآرتس”، أنه “بعد المس الشديد برؤساء جهاز إنتاج الصواريخ، بقي في القطاع ما يكفي من الخبراء والمواد لاستئناف تطوير السلاح قريبا (السنوار أكد أن ورشات صنع الصواريخ لم تتوقف)، ولكن من الصعب تصديق أن الفلسطينيين سيتنازلون كليا عن المشروع، فالصواريخ، على الأقل في الجولة الحالية، كانت الوسيلة الوحيدة التي لم تخيب آمال الفلسطينيين”.

مقالات ذات صلة

‫48 تعليقات

  1. Яндекс подсказал мне отличный сайт caso-slots.com, когда я искал казино на деньги. Тут есть все для удачной игры: различные казино с игровыми автоматами, бонусы на депозит и статьи с советами по игре. Теперь я знаю, как увеличить свои шансы на победу!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى